لقاءات وآراء الميكانيك، الكهرباء والصحية أرشيف

وجيه البكري: الشعب السوري غني بأفكاره وقيمه وينقصه المثابرة

التقنية|أرشيف

نشرت التقنية بعددها الرابع عشر بتاريخ كانون الثاني/شباط لعام 2008 لقاءً مع وجيه البكري المبدع في مجال التحكم الرقمي للمنازل والفلل والأبنية.. واليوم تعيد نشره لقرائها عبر الموقع ..

نظام التحكم الرقمي ثورة لا حدود لها

بالعلم والعمل تحدى وجيه البكري العالم وجعل منهما شعاراً لحياته، وخلال السنوات الأخيرة أنتج وأبدع في مجال التحكم الرقمي للمنازل والفلل والأبنية وأيضاً في إنتاج مفاتيح الكهرباء المتطورة (البكري) حيث وضع خلاصة خبرته الفنية والصناعية وأيضاَ تجربته الإنسانية …  

نظام التحكم الرقمي، تعبير قد يكون جديداً على الكثير من السوريين ؟

لا أعتقد ذلك، فنظام التحكم الرقمي لم يعد جديداً على السوريين، فنحن نعمل في نظام البكري منذ عام 1995 وهو نظام تحكم متطور حيث يمكن عن طريقه التحكم بكل أنواع الأعمال الكهربائية من إنارة وكاميرات مراقبة وإنذار حريق وتحكم بالآلات عن طريق الأجهزة بواسطة نظام واحد وبطرق مختلفة وهي المفتاح الإلكتروني عن طريق الكمبيوتر أو الريموت كونترول أو الهاتف من خارج المنزل وبمئات الأوامر.

وما هي تطبيقات هذا النظام ؟

كثيرة للغاية، وللتبسيط … إذا كان لدينا كمية كبيرة من الإنارة ولنقل صالة أفراح فهي تحتاج إلى تغيير الإنارة من وقت إلى آخر فأحيانا أحتاج إلى ضوء خفيف وأحيانا أحتاج إلى ضوء عالي أو حتى تغيير نوعية الإنارة نفسها فيتم ذلك كله بالضغط على زر واحد عن طريق جهاز الريموت كونترول.

هل بدأنا باستخدام هذه الأنظمة في سوريا؟

أعتقد ذلك فنحن نعمل منذ عام 1995في هذا المجال، وقد لاحظنا ازدياد نسبة الإقبال على هذا النظام ووصلت حالياً لنسبة تفوق الـ 500% ، فالتقنيات الحديثة يمكننا أن نقنع بها الناس بالتدريج خصوصاً أن هذا الزمن له متطلبات كثيرة حيث يمثل التحكم الرقمي أحد هذه المتطلبات.

وهل نستطيع تطبيق هذا النظام على منزل مساحته 100م2 أم هو للمساحات الكبيرة فقط؟

 يمكن تطبيقه على أية مساحة بدءاً من متر واحد وحتى آلاف الأمتار فعلى سبيل المثال أحد المهندسين في سوريا لا تتعدى  مساحة منزله120م2 ورغم ذلك قام بتركيب نظام التحكم الرقمي المؤلف من 64×64 أمر وذلك عن طريق جهازي تحكم /لان/ طاقة كل جهاز هي 64 أمر… وإذا ما أردنا الحديث عن التكلفة فقد كانت مرتفعة في السابق ومع تطور نظام البكري بعد إضافة المفاتيح الحديثة انخفضت الأسعار وارتفعت الجودة فمثلا منزل مساحته 100م2 لا يكلف أكثر من 70 ألف ليرة للتحكم الإلكتروني أما النظام العادي فلا يتجاوز 20ألف ليرة .

المفاتيح الكهربائية ذات التقنية العالية صنعها وجيه البكري في سوريا وصدرها إلى ألمانيا ما هو القادم ؟

إن شاء الله سيصل إنتاجنا إلى جميع أنحاء أوروبا فبضاعتنا ممتازة وأسعارها مقبولة جداً في أوروبا، فنحن تحدينا بمفاتيح البكري الكثير من الشركات.. حيث نقوم بتصنيعهابجودة أفضل من الصناعة الألمانية أو الإيطالية حيث لدينا كفالة لمنتجاتنا لعشر سنوات.

وما الذي دفعك لتوطين صناعتك في سوريا بعد أن أسستها في ألمانيا ونجحت ونافست هناك؟

لقدعملت في ألمانيا لسنوات طويلة، وحققت نجاحاً كبيراً وكان اسم البكري هناك أكثر شهرة من هنا .. وبتبنينا لشعار الجودة في العمل تغلبنا على كثير من الشركات الألمانية.. ولكن مع الزمن وجدت  أن بلدنا بحاجة إلينا اكثر من ألمانيا ودفعتني عواطفي، فقررت العودة من أجل العودة فقط وليس الربح لأني لو كنت أبغي الربح لما عدت فأرباح الصناعة هناك أضعاف الربح هنا.

ختم الـ ( هيــر ) بكري حديثه  بأربع رسائل:
إلى الجيل الجديد من الصناعيين والتجار
تعلموا فبالعلم ترقى الأمم وبالعلم وحده نصل إلى القمة، وأرجو ألا يُؤخذ من كلامي أنه مجرد شعارات.. فنحن لسنا أقل من أي بلد في العالم .. نحن شعب غني بأفكاره وقيمه ولكن ينقصنا المثابرة على العلم والعمل، والآن سوريا أصبحت بلد هام فيها الكثير من الصناعات والمعامل الحديثة المتطورة جداً والتي سنصل بها إلى العالمية إذا ما اتقنا التخطيط والتنظيم وابتعدناعن العشوائيات.
وإلى المستهلك السوري  
عليك  أن تِؤمن دائماَ بما يصنعه بلدك، فنحن لدينا صناعة قوية الآن، كنا نستورد ولكن الآن أصبحنا نصدر ويجب دائما أن نكسب ثقة المواطن من خلال تقديم الأفضل له.
وإلى شبابنا
العلم ثم العلم ثم العلم.
وإلى التقنية وفقكم الله