لقاءات وآراء أرشيف الصناعة

نضال حانة مدير عام مجموعة حانة: المنافسة تجعلني مستمتعاً بعملي

التقنية|أرشيف

نشرت التقنية بعددها الخامس عشر بتاريخ آذار/نيسان لعام 2008 لقاءً مع نضال حانة مدير عام مجموعة حانة .. واليوم تعيد نشره لقرائها عبر الموقع ..

يعتبر ضيفنا في هذا اللقاء شخصاً ثوروياً بأعماله.. فهو صاحب أفكار خاصة فيما يتعلق بأساليب التسويق والتقسيط ودعم الزبون، وهو أكثر المؤمنين في سوريا بنظريات تعدد مطارح الاستثمار وتنوعه وحتى سرعة الإنتقال فيه … فتجد استثماراته تنتقل بسرعة غرائبية بين الزراعة والصناعة والتجارة والإتصالات والسيارات …  إنه نضال حانا مدير عام مجموعة حانا للصناعة والتجارة والتسويق وحديثنا كان ثوروياً وخارجاً عن المألوف واقتصر على تجارة خطوط الترميز الصناعي..

ماهي مجالات عملكم في المجموعة؟

حالياً نحن نعمل بمجالات عدة والترميز الصناعي أحد هذه المجالات، حيث نعمل في مجال قطع تبديل السيارات ولدينا مساهمات في فطاع تصنيع مواد البناء والإنشاءات ومنها في الصوف الصخري وإنتاج الكرفانات ولدينا استثمارات صناعية في أوكرانيا كما إننا نستطيع البيع من خلال الوكالات التي نملكها في مناطق العراق لبنان الأردن السعودية وشمال افريقيا.

تعددت استثماراتكم لكن الشهرة جاءت من طابعات تاريخ الإنتاج، فماهو تاريخ بيت الترميز الصناعي؟

في تاريخ 20/2/1992 كنا أول من أدخل طابعات الترميز الصناعي إلى سوريا، وآنذاك تعاملنا مع طابعات دومينو حيث كانت الأولى في العالم ، وأنشأنا أول ورشة صيانة في سوريا، وفي 1996 كنا قد استحوذنا على نسبة كبيرة من السوق المحلية، ووصلت النسبة إلى 76% في عام 2000 وبعد هذا التاريخ بدأت المنافسة مع الشركات الأخرى سواء عن طريق لبنان أو الشركات السورية المؤسسة حديثاً حينها، وفي عام 2005 اتصلت بنا شركة فيديوجيت الأمريكية ومنحتنا شرف  تمثيلها من خلال وكالتها وفي نفس العام اشترت فيديوجيت مجوعة من الشركات منها مارش وويليت ولينكس وبشكل تلقائي أصبحنا نحن وكلاء للماركات المملوكة من قبل فيديوجيت وخلال هذا العام 2008 طلبت منا فيديوجت البدء بتسويق منتجاتها من ماركة ويليت فقد كنا في السابق نسوق لفيديوجيت ومارش فقط… لقد كنا خلال 15 عاماً على تواجدنا بهذا القطاع بمثابة أكاديمية لطابعات تاريخ الإنتاج في سوريا حيث أن العديد من مدراء وأصحاب الشركات العاملة في هذا القطاع حالياً كانوا موظفين في شركتنا.

 لماذا أسلوبكم بالعمل مثار إنتقاد دائم؟

الإنتقادات هذه نكاد لا نشعر بها والدليل أن الزبون يعود ويشتري منتجاتنا بعد تجريبها أول مرة وله ولاء مطلق لمنتجاتنا وخدماتنا، لكن تبقى سمة الحياة هي المنافسة، لدينا منافسين فرسان وآخرين همهم انتقاد شركتنا كأسلوب تسويق حيث لايمكنهم إنتقاد شركاتنا العالمية الرائدة، والمنافسة تجعلني مستمتعاً بعملي.. وأدعو من خلالكم جميع المنافسين إلى تشكيل نوع من المنتدى أو النقابة يشملنا كلنا ونكون من خلاله قادرين على رفع سوية هذا المُنتج في السوق السورية.

لاتزال عملية الترميز الصناعي غير منتشرة في أسواقنا ومعاملنا مقارنة مع الدول المجاورة إلام تعزو السبب؟

بجملة مختصرة المستهلك هو السبب وليس التاجر أو الصناعي فهو من يشتري منتج غير مرمز، ففي أي مكان من العالم لا يوجد مستهلك يشتري منتج دون قراءة البيانات المدونة عليه وعلى المستهلك أن يأخذ المنتج البديل فلم يعد في سوريا شيء محتكر… وأدعو هنا لتفعيل دور جمعيات حماية المستهلك.       

 لكن متى وكيف يُجبر صاحب المنتج على وضع الترميز الصناعي؟

 الصناعي إن لم يكن مضطراً لتلبية احتياجاته الشخصية فلن يتبع نظام الترميز الصناعي.. ولننظر لقطاع الصناعات الدوائية كم تطور بظل إعتماده على الترميز الصناعي فهم الوحيدون اللذين  يكتبون رقم الطلبية على المنتج وهذا بالتأكيد يعود بالنفع على صاحب المنشأة فإذا كان هناك طلبية فاسدة تسحب من الأسواق بناءً على رقم الطلبية.

ماهي طموحاتكم؟

 نهدف للوصول إلى شعبية الترميز الصناعي من خلال عروض التقسيط والأسعار المقبولة وجعل طابعتنا سهلة المنال، فنسبة أرباحنا ضئيلة ولكن نسبة مبيعاتنا كبيرة آخذين بعين الاعتبار قانون حماية المستهلك الذي صدر مؤخراً، حيث تجبر أحد بنود القانون كل صاحب منتج على وضع بيانات المنتج ونحن نتفاعل مع هذا الموضوع من خلال تخقيض أسعار طابعاتنا.

ما رأيك بالتطور الصناعي في سوريا ؟

بحكم عملنا نحتك كثيراً بالصناعيين السوريين، نظراً لكون معظم الصناعات تتطلب ترميز صناعي، وأقولها أنني اليوم ألمس تطوراً هائلاً على سبيل الكم والكيف وأسلوب التفكير عند صناعيينا السوريين.

ومارأيكم بالتقنية؟

بصراحة مطلقة أنطلق برأيي من قانون السوق فلو أني لا أرى في جريدة التقنية أنها تحقق باستمرار الفائدة المطلوبة لي كصناعي وتاجر فبالتأكيد لن أستمر باستخدام صفحاتها وبشكل دائم كواحدة من أهم مرتكزات خطط التسويق بشركاتي… لديكم إدارة وفريق عمل مبتكرين وناجحين.