البناء والتشييد لقاءات وآراء أرشيف الصناعة

محمد كامل السحار نائب رئيس مجلس إدارة سيراميك زنوبيا: زنوبيا لصناعة السيراميك الثالثة عربياً

التقنية|أرشيف

منذ البدايات بدت خطوات زنوبيا للسيراميك واضحة المعالم، في العام 2008 كانت في طور التوسع بالإنتاج مع خطط استراتيجية طموحة رغم كل الصعوبات حينها، القليلون يعرفون أن تخطي هذه الصعوبات والإصرار على التصنيع في زمن الاستيراد، قاد زنوبيا للتوسع نحو التفوق بصناعة السيراميك، وإضافة صناعات أخرى لحقيبتها الاستثمارية الصناعية، فمعمل الدهانات والألمنيوم وتمديدات المياه وغيرهافي طور الإنتاج…

وكانت التقنية قد نشرت بعددها الرابع عشر بتاريخ كانون الثاني/شباط لعام 2008 لقاءً مع محمد كامل السحار نائب رئيس مجلس إدارة سيراميك زنوبيا .. واليوم تعيد نشره لقرائها عبر الموقع .. في سطور تحمل كل الفائدة لمن يقرأها، ويقرأ ما بينها..

خلال أقل من سبع سنوات على تأسيسها تمكنت شركة زنوبيا للسيراميك من الوصول للمرتبة الأولى من حيث الإنتاجية بين شقيقاتها شركات السيراميك السورية، وعلى الرغم من حداثة عهد تأسيسها، إلا أن الشركة ستدشن  معملها الجديد الكائن في المدينة الصناعية بعدرا في شهر آذار القادم والذي سيمكن الشركة من خلال آلاته وتجهيزاته الإيطالية الأحدث عالمياً وإدارته النموذجية من الوصول للمرتبة الثالثة بين الشركات العربية كما يقول السيد محمد كامل عبد الرزاق السحار نائب رئيس مجلس إدارة سيراميك زنوبيا .. الشركة السورية (العالمية)….

البداية من قلب التجارة السورية النابض … الحريقة … فما هوسر هذه النقلة النوعية من التجارة والإستثمارات المالية إلى الصناعة ؟

تجربتنا العائلية لم تقتصر تاريخياً على التجارة فقد امتلكنا مصانع للمنسوجات لفترة طويلة من الزمن، لكن مع الكساد الذي أصاب المنسوجات وتصديرها فقد توجهنا للعديد من النشاطات الإقتصادية ومنها الصناعة.

وكيف كانت النتائج؟

لقد جاءت النتائج ممتازة في البدايات، لكن مع تقدم السنوات ومع إزدياد الإنتاج فقد خفت الأرباح كثيراً! وهذا الأمر الغريب جاء كنتيجة طبيعية للإرتفاع المستمر لأسعار المواد الأولية وإنخفاض أسعار السيراميك بشكل مستمر من ناحية أخرى، لكن هذه النتائج أدت لإتخاذنا قراراَ استراتيجياً في مجلس الإدارة بالإتجاه نحوالأمام، ففي المشاريع الصناعية لا يمكنك العودة للوراء، ومن هنا نعمل منذ حوالي السنتين على تأسيس معملنا الذي شارف الإنتاج فيه على الإنطلاق.

وما هي برامجكم المستقبلية؟

إن قرارنا الإستراتيجي الذي ذكرته هوالتوجه نحوالمزيد من التخصص بصناعتنا، أي تشييد معمل لكل قسم كالأرضيات والغرانيت والأدوات الصحية ..  ولكل منها متخصصين وفنيين قائمين عليها وبأحدث التجهيزات والمستلزمات والأساليب الإدارية، ولكن للأسف فإن رغبتنا كانت بإنشاء هذه المعامل بمجمع متكامل لكن الواقع أن معمل زنوبيا للسيراميك يقع بالكسوة والتوسع بعدرا ولا أخفيك القدر الهائل من التكاليف التي ستنفق على تأسيس بنيتين إداريتين وتنظيميتين متباعدتين.

وهل ستطبقون كل أفكاركم في معملكم الجديد في عدرا؟

بالتأكيد، فمنذ سنتين قمنا بالتعاقد مع أكبر الشركات العالمية المصنعة لخطوط إنتاج السيراميك وأقصد ساكمي الإيطالية لتنفيذ معمل لإنتاج السيراميك بطاقة إنتاجية عالية، وتعتبر خطوط الإنتاج المتواجدة في المعمل الآن الأحدث على المستوى العالمي وسنتمكن من خلال التعاون التقني في المراحل الأولى من الإنتاج مع الخبراء الطليان وكوادرنا الفنية والإدارية العالية التأهيل من إنتاج مقاسات كبيرة ولأول مرة في سوريا مثل قياس 100×120 سم حيث أن أكبر القياسات حالياً في السوق المحلية هو60×60 سم ونحن ننتجه في معاملنا بالكسوة، وسينتج المعمل تشكيلة متكاملة من القياسات والأصناف والرسمات التي ترضي كافة الأذواق، وبجودة مثالية، فمعملنا الحديث سيمتلك التفوق التقني كما المعامل الأوروبية.

وكم فرصة عمل وفرت شركة زنوبيا للسيراميك؟

مع معملنا الجديد ستصبح أسرة زنوبيا للسيراميك 1600 فرد من مختلف الإختصاصات.

وكيف تقومون بتسويق منتجاتكم؟

بالنسبة للشق المحلي فنحن نملك صالات عرض ومستودعات في كافة المحافظات السورية تُدار من قبل كوادرنا المختصة في التسويق والإدارة، وتؤمن هذه المراكز الدعم الكامل لكافة تجار السيراميك، ونقوم من خلالها بعرض أصنافنا وموديلاتنا على جمهور المستهلكين وقد مكنتنا هذه الطريقة من تسليم طلبات السوق بشكل فوري.

وماذا عن تجاربكم التصديرية؟

لدينا أسواق جيدة في العراق، وأيضاً لدينا تجارب واسعة مع قبرص والسعودية وليبيا والسودان وبريطانيا واليمن ولبنان والأردن وروسيا ورومانيا وغيرها

وأين تجدون موقع شركتكم الآن على الصعيد المحلي والعربي ؟

الحمد لله فقد حققنا قفزات سريعة وسمعة كبيرة محلياً وخارجياً، وأعتقد مع إنطلاق الإنتاج في معملنا بعدرا سنصبح الثالث عربياً بعد كليوبترا المصرية ورأس الخيمة الإماراتية.

وهل تتخوفون كمصنعي سيراميك سوريين من السماح باستيراد السيراميك الأوروبي؟

أهلاً وسهلاً بالمنافسة، ولا أعتقد بأننا في زنوبيا أوزملائنا المصنعين السوريين لا نرحب بالمنافسة الشريفة، وعندما لاتكون المنافسة شريفة فالمفهوم ينقلب ليصبح (المحاربة) وهوما نخشاه، ومثلاً الجميع يعلم أن أسواقنا شهدت إغراقاً من منتجات دخلت أسواقنا على أساس أنها بضائع لها شهادة منشأ من معامل عربية ولكن في بعض الحالات نجد أن المعمل العربي استوردها ووضع عليه اسمه فقط وأعاد تصديرها وفي بعض الحالات وجدت شهادات منشأ لمعامل غير موجودة!! من جهة أخرى فإن تسعير الجمارك بدولارين لهذه المنتجات تقل عن قيمتها الحقيقية وقد تم التعديل لأربعة دولارات وهوما قد مكن المستورد سابقاً من بيعها بأقل من تكلفتها الحقيقية بالأسواق… لكن للمشكلة أبعاد أخرى تتمثل بغياب الدعم الحقيقي للمصنع السوري من قبل الحكومة والإكتفاء بالوعود، فمشكلة أسعار الغاز لم تحل واستخدام الغاز الطبيعي يبقى حلماً.

إذاً فأنتم قادرون على منافسة السيراميك الأوروبي؟

ولم لا فالمعادلة واضحة .. ففي معملنا الجديد هذا نملك أحدث التقنيات ونحن نستخدم مادة أولية ممتازة وبخبرات جيدة وسننتج أصنافاً بجودة عالية ولكن الكلفة ستكون عالية.

 لكن رغم هذه الصعوبات إلا أننا نجد إقبالاً كبيراً على الإستثمار من قبل المستثمرين المحليين!؟

ليس هناك من هم أشجع من السوريين في الاستثمار إذا ما توفرت المقومات الأساسية العادلة، والبيئة السورية مشجعة على الإستثمار لكن ما يعيبنا هوالروتين وعدم الإهتمام بالوقت، وفي عالم الإستثمار فإن للوقت ثمن.

وماذا عن استثماراتكم القادمة؟

لدينا مشاريعنا في مجمعات مواد البناء التجارية ونعمل على تأسيس شبكة من صالات عرض المواد وأيضاً المفروشات ومن الممكن الدخول بعالم العقارات وتشييد الضواحي السكنية بالإضافة لاستثماراتنا المالية.

ما رأيكم بجريدة التقنية ؟

الحقيقة أن هذا النموذج من الوسائل الإعلامية هام للغاية من ناحية توفيره لقدر هام من المعلومات التي نحتاجها كصناعيين، بالإضافة إلى نقلها الجديد عن التجارب الإقتصادية سواء الصناعية أوالتجارية وهوما يحقق الفائدة، وحقيقةً فنحن لم نكن نعرف الكثير من الشركات التي اطلعنا على أعمالها في جريدتكم، وفقكم الله نحوالأفضل دائماً.

خلال جولتنا على أقسام المعمل الإنتاجية برفقة مدير عام معمل زنوبيا للسيراميك في عدرا الدكتور عدنان قدح فقد أشار بأن هذا المعمل يمتلك كل مقومات النجاح الباهر سواء على صعيد الإستثمار المادي الكبير أوالتقنية العالية المقدمة من قبل الشركة الإيطالية أوالتوضع الفني لخطوط الإنتاج وأيضا البنية الإدارية المبنية وفق أرقى النظم العالمية، وأضاف المحاضر والخبير الدولي بشؤون الإدارة بأن مناخ الإستثمار الجاذب لايقارن بالمناطق العربية المتقدمة في هذا المجال كدبي والدوحة حيث يواجه المستثمر عندنا صعوبات جمة والمشكلة ليست في القوانين بقدر ماهي بالأفراد الذين يحتاجون للتأهيل والتدريب و… أما بالنسبة للوضع العقاري السوري فأشار الدكتور قدح إلى أن المستقبل العقاري يُعد مشرقاً والطلب سيستمر مرتفع مع إمكانية لتوازن السعر بعد فترة من التعاملات الغير منطقية