لقاءات وآراء أرشيف الصناعة

جياكومو لاتريسا المدير التجاري لقطاع زيت الزيتون في بيراليزي: التواجد في السوق من خلال عميل موثوق هي استراتيجيتنا

التقنية|أرشيف

نشرت التقنية بعددها الخامس عشر بتاريخ آذار/نيسان لعام 2008 لقاءً مع جياكومو لاتيرسا المدير التجاري لقطاع زيت الزيتون في بيراليزي .. واليوم تعيد نشره لقرائها عبر الموقع ..

لقد طورتم هذه الصناعة عالمياً…فما الذي تفاخرون بتقديمه لهذه الصناعة ؟

بكل فخر فنحن قدمنا ومازلنا نقدم، إن المنتجات الجديدة عندنا تسمح لزبائننا بتحسين جودة العملية (الأتمتة، رقابة أفضل على سير العمل والعمليات، خدمة الزبائن)، وبالنسبة لجودة المنتج الأخير فإن المعدات والآلات المتكاملة تُجرَّب بشكل مستمر لتعطي أفضل جودة من زيت الزيتون على صعيد السعة والكفاءة  والإمتثالية للأنظمة والقواعد وأيضاً الاستراتيجيات التسويقية تجاه السوق المستهدف.

كيف ترون قسم زيت الزيتون في سوريا ولبنان مقارنة مع باقي الدول العربية والمنطقة؟

إن قطاع زيت الزيتون في سوريا ولبنان مجتمعة هو أقوى من غيره ضمن الوطن العربي. حيث تنتج سوريا حوالي 200 ألف طن سنوياً من زيت الزيتون، ولبنان حوالي 60  ألف طن سنوياً. أما الأردن فهو التالي ويُنتج 20 ألف طن وفلسطين 10آلاف طن  فيما إيران 4 آلاف طن سنويا فمنطقتكم تعتبر مصدر هيمنة زيت الزيتون عالمياً.

وإني أرى أن الدول العربية تتبنى حالياً سياسات بنّاءة لتطوير قطاع زيت الزيتون مع سياسات تشجيع مختلفة مثل الإمداد المالي لجلب التكنولوجيا الحديثة، الاتفاقيات المبرمة مع دول الخارج بما يتعلق بالإنتاج – التسويق – بيع زيت الزيتون، إضافة للعدد الكبير الملحوظ من أشجار زيت الزيتون في المنطقة، إن السوق السورية واللبنانية وخاصة السورية تنتج زيت الزيتون لسداد احتياجات السوق الداخلية وللتصدير لدول الشرق المتوسط والشرق الأدنى فسوق زيت الزيتون في سوريا ولبنان ينمو بتسارع كبير بالإضافة إلى الجودة.

ما هي المشاكل التي واجهتموها، ومازلتم تواجهونها في بلادنا؟

كل سوق له شيء غريب، وبإعتبار أن مجموعة بيراليزي تعمل في كافة دول العالم تقريباً الأمر الذي جعلها تتميز بالقدرة على تفسير وتأويل تلك الغرابة في كل سوق وكل بلد وكل منطقة لتقديم الأفضل بشكل دائم، وكل هذا بفضل الخبرة التي اكتسبناها خلال 50 عاماً والتي واجهنا فيها أنواع عديدة من المشاكل. بصراحة هذه الخبرة أستطيع أن أقول أنه باستطاعتنا دعم الزبائن عندكم وحل كافة أنواع مشاكلهم من خلال (التقنية، التكنولوجيا، المالية، والتنظيمية)

هل سياستكم بخصوص الضمان وخدمة ما بعد البيع تمتد لتشمل سوريا؟

إن سياسة الضمان وما بعد البيع هي متماثلة في كافة أنحاء العالم لأننا متيقنون بأن زبائننا يحتاجون لمنتج ممتاز بالإضافة أيضاً لخدمة ما بعد البيع الممتازة، وفيما يخص المساعدة التقنية، فنحن نعمل على تزويد عملائنا الحصريون في العالم بكل أدوات المساعدة والوسائل الضرورية لتقديمها للزبائن المحليون مثل (التدريب، أخبار تقنية، دعم من جيسي، خدمة فعالة لقطع الغيار).

هل تواجهون منافسة في السوق السورية؟

نعم، إننا نواجه منافسة فيما يخص خطوط الإنتاج المزيفة الجديدة  وأهم من ذلك المجدّدة…وأود القول هنا أن بيراليزي هو الاسم الأقوى في عالم زيت الزيتون وفي سوريا مثل أي جزء في العالم، وهذا ما يجعل أشخاصاً يبيعون منتجات من بيراليزي مزيفة (وخصوصاً مجدّدة).

وكيف ستواجهون هذه المشكلة الحقيقية؟

إن استراتيجيتنا هو التواجد في السوق من خلال عميل موثوق في هذا السوق. حيث يتوجب عليه إدارة وخدمة السوق بجدارة مقدماً كل القطع والآلات الأصلية، ومن الناحية التقنية فدعني أنصح زبائننا بالتوجه فقط لعميلنا المعتمد أثناء الشراء أو الخدمة، إن كافة منتجاتنا تحوي على لصاقة CE لضمان الأداء، إضافة لذلك نحن نقدم ضمان سنة كاملة على منتجاتنا لكافة الزبائن.

هذا من الناحية التقنية فقط، فهل هذا كافٍ ؟

بالتأكيد لا، فالناحية التسويقية هامة ونشر الوعي بين زبائننا هو من أولوياتنا لذلك فإن نشاطاتنا الإعلانية والترويجية والتسويقية في سوريا تشمل الإعلان في المجلات الإختصاصية والصحف (كما جريدتكم)، وإقامة المعارض المختصة السنوية، إضافة لتقديم نصائح تسويقية للزبائن ودعم تقني وبيعي لهم.

ما هي النصيحة التي تقدموها لعناصر العملية الإنتاجية… وأقصد المزارع  وصاحب المعصرة والقطاع الحكومي الوصائي …؟

الجودة كل متكامل … ونضع يدنا بيدكم لهذا الهدف، فما يتعلق بالعلاقة بين أنظمة الإنتاج ابتداءً بالمزرعة ووصولاً لمعاصر استخلاص زيت الزيتون، نعمل دائماً على التأكد من أقصى كمية من الكفاءة والنوعية لأن كلاهما جزء من نفس النظام، فعلى سبيل المثال (الجودة) فإن نظام الإنتاج مصمم ومهيأ لأحتواء ثمار الزيتون وهو الشرط الأول للحصول على زيت زيتون مثالي وممتاز، وإن نظام الاستخلاص الذي سيحوي الثمار عليه استخراج أفضل زيت زيتون (محافظاً على كل خصائص الثمرة للحصول في النهاية على هذا الزيت الممتاز)، ومثال آخر على آلية قطف ثمار الزيتون في العديد من الدول …. فآلية القطف تكون أتوماتيكية مما يهيء الفرصة لقطف الأوراق والأغصان أحياناً، وفي هذه الحالة على النظام أن يكون مهيأ وبطريقة أتوماتيكية لنزع تلك الأوراق والفروع والأغصان.

ومن ناحية أخرى، على النظام أن يكون مهيأ لاستقبال الثمار المتسخة والملتقطة من الأرض لغسلها أثناء تشغيل النظام حيث تعتبر حركة أساسية قبل العصر في النظام.

ما هي خططكم المستقبلية في سوريا؟ هل تأملون بالتوسع؟

نعمل في السوق السورية واللبنانية منذ زمن بعيد حيث نقوم بتكييف استراتيجيتنا طبقاً للاختلافات السياسية والمالية والاجتماعية.