لقاءات وآراء أرشيف الصناعة

الرئيس التنفيذي لـ “بلولاين” الدكتور فراس عثمان: اهتمام بسيط سيوفر على سوريا 1,8 مليار ل.س سنوياً

التقنية|أرشيف

نشرت التقنية بعددها الخامس عشر بتاريخ آذار/نيسان لعام 2008 لقاءً مع الدكتور فراس عثمان الرئيس التنفيذي لـ “بلو لاين” .. واليوم تعيد نشره لقرائها عبر الموقع ..

لطالما أعتبر التخصص مصدر نجاح الأعمال في أيامنا الراهنة، إلا أن قيامنا بأعمال نهواها يبقى الملهم في العمل..والطبيب فراس عثمان الرئيس التنفيذي لمجموعة بلولاين الوكيل الحصري في سوريا ولبنان لمجموعة شركات بيراليزي هو هاوٍ وإختصاصي بزيت الزيتون.. فهو مزارع زيتون ومالك معصرة حديثة  ومُصدر لزيت الزيتون ووكيل لأعرق شركة لإنتاج المعاصر في العالم.. أي أنه مزارع وصناعي وتاجر ومطوِّر … وفوق كل ذلك فهو عاشق زيت الزيتون، فماذا جاء في وصفة طبيب اقتصاديات الزيتون السوري!!!

الزيتون هو ثروة وطنية يجب المحافظة عليها وتعظيم القيمة المضافة الناتجة عن عمليات عصره، فهل يُمكن ألا نركز إهتمامنا على مُنتج استراتيجي نكاد أن نصل للمرتبة الرابعة عالمياً بإنتاجه بعد دول أوروبية متطورة وغنية ،أنفقت الكثير لتطوير هذا القطاع  وأقصد إيطاليا وإسبانيا واليونان ..

ما هو واقع الزيتون والزيت في سوريا؟

لقد بلغ عدد الأشجار المزروعة في سوريا (إحصائيات 2005)  أكثر من 82 مليون شجرة المثمر منها حوالي 62 مليون شجرة، وبلغت كميـــــــة الإنتاج من ثمار الزيتون 1036000 طن وفقا لإحصائيات عام 2006، وبلغ عدد المعاصر922 معصرة مرخصة منها 430 معصرة حديـــثة تعمل بالطرد المركزي  و492 معصرة قديمة تعمل بتقنية المكبس..

وما هو أهمية استخدام العامل التقني؟

يمكنني إيضاح النقطة من جانب بسيط وهو دراسة أجريناها حول كميات زيت الزيتون المهدورة والضائعة في البيرين  (العرجوم)  عند عصر ثمـــــــار الزيتون في المعاصر القديمـة والمجددة , مقارنة عند عصر هذه الثمار في المعاصر الحديثـــة ماركة بيراليزي والدراسة هنا على طن واحد، وبفرض نسبة البيرين إلى كمية الزيتون المعصورة هي 45 % وأن سعر كيلوغرام الزيت في السوق المحلي يتراوح بين 160 – 190 ليرة ….

إن نسبة الزيت المتبقية في البيرين يجب ألا تتجاوز 6% في المعاصر الحديثة و 8% في المعاصر القديمة بحسب القوانين السورية.. في حين أن نسبة الزيت المتبقية في البيرين الناتج عند عصر الزيتون في معاصر شركة بيراليزي لم تتجاوز 3 %.. وبتحليل بسيط فإن قيمة الزيت المهدورة (وفق المعطيات السابقة) في معصرة قديمة مقارنة بمعاصر بيراليزي 3973 ل.س وبالمقارنة مع معصرة حديثة ليست من إنتاج براليزي 2362 ل.س.

ما هو إنعكاس هذه الأرقام على صعيد معصرة؟

إن خسارة معصرة واحدة غير نظامية طاقتها الإنتاجية 50 طن يومياً تبلغ  10631250 ل.س خلال موسم عصر واحد أي 90 يوماً وأود التركيز على الرقم لأنه يشكل نصف قيمة  معصرة حديثة من بيراليزي.

وكيف هي الخسارة على الإقتصاد الوطني وفق هذه الدراسة؟

لو فرضنا أن ثلث كمية الإنتاج السوري من الزيتون أي  300 ألف طن تم عصره بمعاصر قديمة فتكون الخسارة 1.181.100.000 ل.س وإن الثلث الثاني من الإنتاج تم عصره بمعاصر حديثة غير معاصر بيراليزي فتكون الخسارة تساوي 708.600.000 ل.س  أي الخسارة على المستوى الوطني من نوعي المعاصر هو  1 مليار و889 مليون و 700 الف  ليرة سورية سنوياً  وقد يكون الرقم أكبر من ذلك فيما لو تم حساب كميات الزيت الهاربة من الفارزات الغير حديثة والغير نظامية مع ماء الجفت. والرقم السابق يمكننا من شراء أكثر من 100  معصرة حديثة ونظامية بالمبلغ السابق سنوياً.

الرقم مذهل.. فأين الحل؟ 

إن المبلغ السابق حقيقة هو خسارة الإخوة الفلاحين الذين يعيشون في المناطق المزروع بها أشــــــجار الزيتون قديماً مثل مناطق حلب وادلب والمنطقة الساحلية  وأتوقع أن رفع سعر القروض للمعاصر لإقتناء معاصر حديثة نظامية هو أحد الحلول التي يمكن أن توفر المبلغ السابق ونستغله بالتنمية.

ما هي محددات جودة الزيت؟

يمكن إختصارها (قدمت لنا شركة بلولاين دراسة مفصلة ننشرها في هذا العدد بالصفحة 36) بالحد من إصابة ثمار الزيتون بالآفات والتركيز على موعد وفترة القطاف كما أن طريقة القطاف هامة وكذلك الفترة ما بين القطاف والعصر وفي النهاية جودة المعصرة وطريقة عملها…

وإلى مدى يبلغ تأثير جودة الزيت على تسويقه؟

تتفاوت أسعار الزيت حسب جودته بشكل كبير، والأهم من ذلك قدرته على المنافسة في أسواق التصدير، وللعلم فإن مُنتجنا الوطني من الزيت بحاجة لإهتمام يمكنني أن أصفه بكلمة بسيط، وبهذا الإهتمام البسيط سننطلق لمستويات ريادية في هذا القطاع على المستوى العالمي.